مهداة إلى خالي الذي قضى ثلاثة عشر عاما في (سجن تدمر) وخرج منه نهاية عام 1992. وإلى الذين كانوا معه، وإلى الذين لم يعودوا من هناك أبداً.
…
ما بيني وبينكَ
أعني.. ما بين اسمينا
لامٌ قُصّت من أعلاها:
صارتْ نقطة!
لمّا أمّي حملتْ بي،
كانتْ تدعو:
بنتاً،
تختم عِقد الصبيان لديها..
قالتْ لي:
لو كنتِ صبيًّا
كنتُ أسمّيكِ (جمالْ). Continue reading
Category Archives: رفّ الأغنيات
الشّعر إيقاع، لا بدّ أنّ هنالك تفعيلة ما، بين هذه الأسطر!
عِند إشارة..
بِضعُ ثوانٍ عِند إشارة
تحكي قِصّةَ عُمُرٍ كاملْ..
عند إشارَة؛
لوّحَ حمزةُ لرفيقَيْهْ
هتف لأُمّهْ:
ماما شوفي،
ذاك حسامٌ معه يمانْ
سبَقاني في المَشْوِ اليومْ
هيّا نُسرع!
قالتْ أمّهْ:
معنا وقتٌ
وسَتلقاهم في المدرسةِ..
لا تعجلْ
فالشرُّ عجولْ
وأناتُكَ تأتي بالخيرِ
وتُلاقي في الناسِ قَبولْ. Continue reading
لا يغتفر !
ذاكَ المساءُ وأيّ يومٍ مثلُهُ
كانت نهاية حُبّنا
من كِلْمةٍ ألقيتُها
ناديتُكِ،
لم أنتبهْ
إلا وقد ساءَلتِني
في دهشةٍ:
من ذي تكونْ؟!
وتلعثمتْ منّي الشفاهُ
وقلتُ: أنتِ حبيبتي
لا غيرُكِ..
فصرختِ بي
غضبى، وصوتكِ هادرٌ كالعاصفة:
ما أكذبَكْ!
عشرون عاماً
بل تزيدْ
وتقولُ عفواً بعد هذا؟!
متوجّسا:
أ حبيبتي..
ما همَّ اسمٌ؟
إنّ قلبي يُقسمِ أنّكِ
من تملِكُهْ.
مستعطفاً:
جُلُّ الذنوبِ
صغيرُها وكبيرُها
مغفورةٌ عند الإله..
قاطعتِني:
هذا الإلهُ ولا سواه
في مَنّه
في رحمته،
لكنّما.. في عُرفنا
نحن البشر..
ما أيّ ذنب
يُغتفرْ!
9.1.2016