حين بدأت هذا الكتيّب، وضعتُ خطّة للانتهاء منه في شهر واحدٍ من رمضان عام (1444هـ). كنتُ أعلم أنّ هذا الوقت لا يكفي، لكنّي أعلم أيضاً أنّ إحساسي بالضغط سيمنعني من التراخي.
وقد أعدتُ صياغته والعمل عليه أربع مرّات تقريباً، آخرها كان مع والدتي، وجاءتْ مناسبات وأحداث عديدة رأيتُ وقتها أنّ نشر الكتيّب لن يفيد.
أعترف أنّي كنتُ مخطئة، فالتوقيت لا يهمّ حقيقة، لأنّه كتيّب وليس كتاباً بمحتوى له وقتٌ أو بيئة زمنية محدّدة.
وأخيراُ استجمعتُ شجاعتي في رمضان، بعد أن أشارتْ عليّ أختُ لي أنّ الكتيّب قد نال كفايته من (التخليل)، ولا بدّ أن يؤكل عاجلا!
وها أنا بعد العاجلا تلك، ومع عام هجريّ جديد، ومن بيت أمّي على شاطئ بحر مرسين، في إجازة الصيف، أضع الكتيّب ليكون متاحاً للجميع، على أمل أن يكون ذا فائدة.
الكتيّب ملوّن (جدّاً) ومليء بالروابط التفاعلية، ومعتمد بشكل أساسيّ على التصفّح من شاشة كبيرة.