وتظنّ الزوجة أنها كبرت، ونضجت، و(تَمْسحت)، ولم يعد يؤثّر بها أيّ شيء. لم تعد تضايقها الكلمة، وأصبحتْ في نعمة اللامبالاة. ثمّ تكتشف أنّها ما زالتْ تمتلك بعض إحساس يا سبحان الله! وربّما تتجاهل أوّل كلمة، وتضايقها الثانية ثم تبتلعها وتنساها بعد ساعتين، لكنّها تفاجأ بشفتها ترتجف غيظاً والدمعة تعلق في عينها مع الكلمة الثالثة، ثمّ تبدأ في تحطيم الكؤوس العشوائيّ مع الكلمة الرابعة، ومع الكلمة الخامسة تصفع الأطفال الذين لا ذنب لهم ولم يفعلوا شيئاً، وإذا وصل الأمر إلى الكلمة السادسة.. فلربّما يقع السقف على رأس القائل.
لا أعرف ما أقول، سوى إنّ ظننتُ أنّي تلك الزوجة التي كبرتْ، لكنّي اكتشفتُ أنّي ما زلتُ سخيفة أمتلك إحساساً وأنزعج.
الحمد لله.
11.12.2023